الفرق بين الامم في التفضيل بين الانبياء مقال في محمد (صلي الله عليه وسلم)

الفرق بين الامم في التفضيل
التفضيل بين الانبياء دليل التفضيل عند الله
مقال في محمد (صلي الله عليه وسلم)
كلام في فضل امة محمد صلى الله عليه وسلّم في الدنيا والآخرة
ومن تفضيل الله لأمته واختياره لها أنه وهبها من العلم والحلم ما لم يهبه لأمة سواها ،
وفي ” مسند البزار ” وغيره من حديث أبي الدرداء قال
سمعت أبا القاسم صلى الله عليه وسلم يقول 🙁 إن الله تعالى قال لعيسى ابن مريم
إني باعث من بعدك أمة إن أصابهم ما يحبون حمدوا وشكروا ، وإن أصابهم ما يكرهون احتسبوا وصبروا ، ولا حلم ولا علم
قال : يا رب ،كيف هذا ولا حلم ولا علم ؟ قال
أعطيهم من حلمي وعلمي ) .
واختار أمته صلى الله عليه وسلم على سائر الأمم ، كما في ” مسند الإمام أحمد ” وغيره من حديث بهز بن حكيم بن معاوية بن حيدة ، عن أبيه ،
عن جده قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( أنتم موفون سبعين أمة أنتم خيرها وأكرمها على الله ) .
قال علي بن المديني وأحمد : حديث بهز بن حكيم عن أبيه عن جده صحيح
.
وظهر أثر هذا الاختيار في أعمالهم ، وأخلاقهم ، وتوحيدهم ، ومنازلهم في الجنة ، ومقاماتهم في الموقف ، فإنهم أعلى من الناس على تل فوقهم يشرفون عليهم
وفي الترمذي من حديث بريدة بن الحصيب الأسلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
( أهل الجنة عشرون ومائة صف ، ثمانون منها من هذه الأمة ، وأربعون من سائر الأمم ) قال الترمذي : هذا حديث حسن . والذي في ” الصحيح “
من حديث أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم في حديث بعث النار ( والذي نفسي بيده إني لأطمع أن تكونوا شطر أهل الجنة ) ،
ولم يزد على ذلك . فإما أن يقال : هذا أصح ، وإما أن يقال : إن النبي صلى الله عليه وسلم طمع أن تكون أمته شطر أهل الجنة ، فأعلمه ربه فقال :
( إنهم ثمانون صفا من مائة وعشرين صفا ) ، فلا تنافي بين الحديثين ، والله أعلم